رغم خروج الطرابلسية من الميدان: تجارة المخدرات تزدهر في تونس؟
الزطلة" كلمة بات تداولها عاديا بين أفواه التونسيين من صغيرهم إلى كبيرهم.
من حي ابن خلدون وحي فرنسا و العمران الأعلى إلى حي التحرير و حي التضامن.. أحياء متلاصقة واقعة بالعاصمة تونس باتت تعرف بكونها معاقل معروفة لتجار المخدرات و المدمنين على الزطلة".
انتشار كبير اليوم لظاهرة "الزطلة" في تونس مشكلة ليست بالجديدة علينا لكن تفاقمها جعل منها خطرا كارثي على مجتمعنا مشهد مأساوي تعيشه قاعات الجلسات بالمحاكم التونسية. مشهد يعاد يوميا دون تواجد أي دليل على تقلص هذه الظاهرة بالعكس فهي في حالة تفش كبرى.
أمهات يبكين و فتيان في عمر الزهور تورطوا في دائرة المخدرات. مشهد تنفطر له القلوب يجعلني أتساءل: "لماذا يقوم هؤلاء الشبان بتدمير حياتهم بمثل هذه الطريقة؟. و ما الشيء المهم في هذه الآفة الذي يجعلهم ينقادون خلفها؟ ألا يفكر هذا الشاب القابع في قفص الاتهام في والدته ؟ ألا يفكر في موقف والده؟؟؟
انه أمر ماساوي. لعل من أهم أسبابه غياب التأطير و التوعية خاصة في ظل انتشار مظاهر الفقر و التخلف و التهميش و الإقصاء و العائلات المفككة التي يعوزها مورد الرزق و تنقصها الثقافة الاجتماعية.
"فالزطلة" هي من أكثر المواد المخدرة الكيميائية خطورة على جسم الإنسان.
تأثيرها مدمر يطال كافة أجهزة الجسم و خاصة الأعضاء الداخلية الأكثر حيوية.
و رغم ذلك تجارتها في ازدهار و لا معنى لحياة الإنسان في ظل توفر الأموال!!
إلى متى يواصل شبابنا السير في هذا الطريق الشائك؟ طريق لا نهاية له سوى الدمار الشامل.. و الموت.
رجاء من الأولياء وأرشدوا أبناءكم و تحدثوا إليهم حول مخاطر استهلاك المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.